من فن المقامة في الأدب المصري الحديث دراسة نقدية. ‏

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم الأدب والنقد- كلية الدراسات الإسلامية والعربية- بنات بني سويف ‏‎ ‎

10.21608/mkwn.2024.447619

المستخلص

يعد فن المقامات من الفنون الأدبية النثرية الخصبة التي كانت مستودعا زاخرًا بفرائد اللغة، ووقائع التاريخ، ودراسة قضايا المجتمع وطبائع الناس، واختص بسمات فنية تميز بنيته عن الفنون الأخرى؛ إذ توشح بالنسيج السردي، وحمل روح النقد، وزخر بأسلوب الصنعة اللفظية والبلاغية، وتأنق برداء البيان والبديع، وحمل على عاتقه هدفا ساميا للتعليم والتوجيه، والنصح والوعظ، وإصلاح المجتمع.
انصب اهتمام الدراسة على مقامة الشيخ حسن العطار (في الفرنسيس)، ومقامات علي باشا مبارك (علم الدين)، ومقامة عبد الله باشا فكري (المقامة الفكرية)، ومقامات المويلحي (حديث عيسى بن هشام)، ومقامات حافظ إبراهيم (ليالي سطيح)، بوصفها أشهر المقامات المصرية في العصر الحديث، التي كانت تنفيسًا عن خواطر كاتبيها، ومشاعرهم، وأفكارهم.
اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، والمنهج الأسلوبي، الذي يُعنى بالنص شكلاً ومضمونًا، ثم توصلت إلى عدة نتائج، من أهمها:   

تعددت الأهداف والغايات التي قصد إليها المقاميون المصريون في العصر الحديث، وهي تدور حول الدعوة إلى التجديد والإصلاح، ونقد المجتمع، والتوجيه، والتعليم.
اختلفت المقامة المصرية في العصر الحديث عن المقامة في العصر العباسي من حيث الأهداف، والموضوعات؛ إذ ابتعدت عن السخرية، والفكاهة، والكدية، والاحتيال، والمدح، والوصف، والتسلية، وإظهار البراعة في الكتابة والإنشاء، وإثبات التفوق في المسائل اللغوية، وكان المعنى هو الأساس الذي تعتمد عليه بنية المقامة المصرية، بخلاف المقامة في العصر العباسي التي كان اهتمامها الأول باللفظ والشكل الخارجي.
اتسمت المقامة المصرية– لغةً وأسلوبًا- بخصائص فنية تناسب العصر والمجتمع، من أهمها:
سهولة اللغة وعذوبتها، وبعدها عن الغرابة والتعقيد، والتزامها بقواعد النحو والصرف.
استخدام المحسنات اللفظية عفو الخاطر دون تكلف، مما أضفى عليها ظلالا موسيقية عذبة.
اللجوء إلى الإطناب في سرد الحكاية، وعرض تفصيلات الموضوع بإسهاب.
الالتزام بأسلوب الحكي والسرد، والحوار بين الشخصيات.

 
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية