يهدف هذا البحث بشكل رئيس إلى تحديد أسس ومقومات الدولة عند أبيقور، فيتناول في البداية وجهة نظر أبيقور في السياسة والعمل السياسي، ثم يتطرق إلى توضيح مفهوم الدولة عنده وتحديد الأركان والأسس التى تقوم عليها، فيتناول مبدأ القانون وأسباب نشأته، والغاية من وجوده وعلاقته بتحقيق العدالة في الدولة، كما يتطرق البحث إلى فكرة العقد الاجتماعي عند أبيقور وتأثيرها على الفرد والدولة، ويناقش دور الفرد – بصفته مواطن في الدولة- وتأثيره على وضع الدولة السياسي والاجتماعي. وقد توصل البحث إلى عدة نقاط مهمة في سياق هذه الدراسة، أبرزها: تأثر فكر أبيقور بشكل كبير بالاضطرابات السياسية السائدة في ذلك الوقت، الأمر الذي أكسبه ميلًا شديدًا للنزعة الفردية انعكست على فكره بصفة عامة وفكره السياسي بصفة خاصة مما دفعه للدعوة إلى الامبالاة السياسية، وبحث عن العزلة الاجتماعية، ولم يقم وزنًا إلا للمصلحة الشخصية. كما توصلت الدراسة إلى تحديد رؤية أبيقور للدولة وكذلك تحديد معنى القانون والعدالة والعقد الاجتماعي وغيرها من المصطلحات السياسية في الفكر الأبيقوري.