الدور الوسيط للتعاطف مع الذات في العلاقة بين اليقظة ‏العقلية والضغط النفسي المدرك لدى طلاب الدراسات العليا

هدف البحث الحالي التعرّف على التأثيرات المباشرة وغير المباشرة بين التعاطف مع الذات (متغير وسيط)، واليقظة العقلية (متغير مستقل)، والضغط المدرك (متغير تابع) لدى طلاب الدراسات العليا، ومدى اختلاف كل من: التعاطف مع الذات، واليقظة العقلية، والضغط النفسي المدرك لدى طلاب الدراسات العليا باختلاف متغيري: النوع (ذكرًا/ أنثى)، والوظيفة (يعمل/ لا يعمل)، والتفاعل بينهما، وتكونت العينة من (ن= 194) طالباً، ممن تراوحت أعمارهم ما بين (22- 48 سنة) بمتوسط عمري قدره (26,34) سنة، وانحراف معياري (± 6,29) سنة، وتنقسم العينة وفقًا لمتغير النوع (37 ذكر/ 157 أنثى)، ووفقًا لمتغير الوظيفة (89 يعمل/ 105 لا يعمل)، وقد تم استخدام مقياس التعاطف مع الذات المختصر(Raes, 2011، ترجمة: الباحثة)، ومقياس اليقظة العقلية (إعداد: Baer et al., 2006، تعريب عبدالرقيب البحيري وآخرون، 2014)، ومقياس الضغط المدرك (إعداد: Cohen,1994، ترجمة: الباحثة). وأوضحت النتائج: وجود تأثير مباشر إيجابيٍّ بين اليقظة العقلية والتعاطف مع الذات، ووجود تأثيرٍ مباشرٍ سلبيٍّ بين اليقظة العقلية والضغط المدرك، في حين لا يوجد تأثير مباشر بين التعاطف مع الذات والضغط المدرك، وعدم وجود تأثيرٍ غير مباشرٍ بين اليقظة العقلية والضغط المدرك لدى طلاب الدراسات العليا. كما أوضحت النتائج أن كل من: التعاطف مع الذات، واليقظة العقلية، والضغط المدرك لدى طلاب الدراسات العليا لا تختلف باختلاف متغيري: النوع (ذكرًا/ أنثى)، والوظيفة (يعمل/ لا يعمل)، والتفاعل بينهما، فيما عدا بُعد عدم التفاعل مع الخبرات الداخلية لليقظة العقلية؛ حيث وجد فروق دالة إحصائيًا وفقًا لمتغير الوظيفة (يعمل/ لا يعمل) في اتجاه طلاب الدراسات العليا الذين يعملون.