النَزعةُ التَشَاؤمِيَّةُ فِي شِعْرِ (عَلِي مَحمُود طَه)‏ ‏ دِيوَانُ (المَلَّاحِ التَّائِهِ) نموذجًا‏

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

قسم اللغة العربية - كلية الآداب، جامعة أسوان

المستخلص

يهدف البحث إلى دراسة النزعة التشاؤمية عند (علي محمود طه) في واحد من أهم دواوينه الشعرية التي برزت فيها هذه النزعة؛ إذ لا يمكن للبحث أن يتقصى هذه الظاهرة في جميع دواوين (علي محمود طه)؛ لذا وقع الاختيار على ديوان (الملَّاح التائه)؛ فيقف البحث عند مجموعة القصائد التي تجلت فيها هذه الظاهرة؛ من أجل معرفة الأسباب التي دفعت الشاعر إلى هذا الاتجاه.
     وقد عرض البحث لمفهوم التشاؤم في اللغة والاصطلاح، وتشاؤم الأدباء وتاريخه، ثم تناول جانبًا مهمًا من حياة (على محمود طه)؛ للوقوف على أسباب اتجاهه نحو تصوير التشاؤم في شعره؛ وكان من أهم ما ذكره النقاد في هذه المسألة: حبّه لفتاة يونانية ثرية لم يتمكَّن من الزواج بها، ووفاة أبيه وهو صغير، وكثرة اطّلاعه على شعر القدماء ممن برزت عندهم روح التشاؤم، وتأثره بالمذهب الرومانسي، وكونه من أصحاب مدرسة أبوللو، ومن النقاد من أشار إلى أسباب نفسية ترتبط بالشاعر نفسه، وأخيرًا تأثره بالشاعر الفرنسي (شارل بودلير).
     وقد توصل البحث إلى مجموعة من النتائج، من أهمها: أن النزعة التشاؤمية عند (علي محمود طه) تعد صورة من صور حياته المتعددة التي مرّ بها؛ فمَن يطالع شعره يجده قد جمع بين التشاؤم والتفاؤل، والإقبال على الحياة والخوف من الموت في الوقت ذاته. كما أن من نتائج التشاؤم عند (علي محمود طه) التعميم، والتعبير عن وطأة الزمن وثقله، وترديد ذكر الموت، والتكرار الذي يعد إلحاحًا منه على تأكيد القضايا المطروحة، وأخيرًا وفرة الألفاظ الدالة على التشاؤم.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية