التطلعات المستقبلية لاستخدام نظم استرجاع المعلومات وأدواتها القائمة على الذكاء الاصطناعي في المكتبات: وفقًا للتحليل الرباعي SWOT

يعد الذكاء الاصطناعي أحد التطورات الرئيسية للثورة الصناعية الرابعة، وعندما ننظر إلى هذه التطورات العميقة التي تجري في الوقت الحاضر، والتي يعيشها العالم أجمع، ندرك ضرورة مواكبة المكتبات لها، حيث نعيش اليوم عصر تتغير فيه المفاهيم والممارسات، عصر لا يسمح بالجمود، وعدم التطور، إنما يطمح إلى التغيير والتنافس والبقاء مع الحاضر والواقع، هذا العصر ينظر إلى الفرد على أنه المصدر المباشر للمعرفة، والمكتبات كغيرها من المؤسسات بحاجة إلى كسب الأمان ورضى المستفيدين، وتقدم هذه الدراسة تحليلاً شاملاً لنقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات (SWOT) المرتبطة بدمج  الذكاء الاصطناعي (AI) في المكتبات، وبخاصة في مجال استرجاع المعلومات، كما ألقت الدراسة الضوء على نظم استرجاع المعلومات التي أتاحها الذكاء الاصطناعي وأدواتها، للمساعدة في نشرها وتعريف المستفيدين بها، وقامت العديد من المؤسسات والشركات بدمج الذكاء الاصطناعي في خدماتها، والمكتبات ليست بعيدة عن هذه التغيرات، وتركز هذه الدراسة على جوانب تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز استرجاع المعلومات وتطويرها، لجعلها أكثر دقة وسرعة وصحة لاستفسارات المستفيدين وأسئلتهم، واكتشاف الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، مثل إمكانات البحث المتقدمة، وإمكانية الوصول الموسعة للمجموعات الرقمية، ودعم احتياجات المستخدمين المتنوعة، والتعاون بين المكتبات، ومن ناحية أخرى، فإن تهديدات الذكاء الاصطناعي وتحدياته في المكتبات تنطوي على مخاطر تتعلق بالخصوصية والأمن….إلخ، وبالتالي يجب على المكتبات مراعاة الدقة في اتخاذ القرارات الخاصة بتنفيذ الذكاء الاصطناعي بشكل استراتيجي لتعظيم فوائده مع معالجة التحديات المرتبطة به، تؤكد نتائج هذه الدراسة على أهمية التنفيذ المدروس والتعاون بين الإنسان والذكاء الاصطناعي لضمان أفضل النتائج لمستخدمي المكتبة وأصحاب القرارات في المستقبل.