١- تقليدُ الدُّوكَاتِ الذَّهَبِيَّةِ البُنْدُقِيَّةِ الـمُتدَاولةِ بمصْرَ في العَصْرِ العُثماني " مِنْ خِلالِ دِراسَةٍ لمَجموعَةِ نُقودٍ جديدةٍ لَمْ يَسبِقْ نَشْرُها "

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

کلية الآثار جامعة الزقازيق

المستخلص

تتركَّز أهمية هذه الدِّراسة في نشر عدد ثماني قِطع نقديّة لم يَسبق نشرها من قبل، تُنْشَر وتُدْرَس في هذا البحث لأوَّل مَرَّة، تمَّ اكتشافُها في إحدى قرى محافظة الشرقية بمصر، وتَكمُن أهمية هذه النقود في أنها ليست أصليَّة، وإنما تُمثِّل تَقليدًا للدُّوكَات الذَّهَبيَّة البُنْدُقِيَّة التي انتشر تداولها في مصر في العصرين المملوكي والعُثماني، وهو ما لم تُشْر إليه أي من الدِّراسات السَّابقة التي تصدَّت لدراسة الدُّوكَات البُنْدُقية المُتداولة في مصرَ، إذ أن جميعهم قاموا فقط بدراسة الدُّوكات المضروبة من الذَّهب، ولم يلفت انتباههم أنه قد تم تقليدها أو تزييفها في نفس الفترة، وفي محاولة الدِّراسَة للتعرُّف على نوع السَّبيكة المعدنية التي اُستخدمت في هذا التقليد وأعطت بريقًا يُشبه بريق الذَّهب، تم إجراء تحليل فيزوكيميائي لإحدى العيّنات، لفحص وتوصيف العناصر الكيميائية المُكوِّنة لسبيكة النقد الفلزيَّة، وقد أكَّد هذا التحليل على أنها صُنعت من النحاس الأصفر، واُستخدمت فيها عناصر معدنية أخرى بنسب مُحدَّدة تُعطي بريقًا يُشبه بريق الذهب، أمَّا عن تأريخ هذه القِطع التي لا تَحمل تاريخ سكّها، فقد اُعتمد على نُقوشها الكِتابية في نسبتها إلى عهد الدُّوق ألفيز موتشنجو الرَّابع(1177-1193هـ/ 1763-1779م)، الذي حَملت هذه النُّقود المُقلِّدة للدُّوكَات الذَّهَبِيَّة البُنْدُقِيَّة الأصليَّة اسمه، وهو أحد الأدواق البُندقيين المُعاصرين لفترة حُكم الدَّولة العثمانية خلال عهد السُّلْطَانين مصطفى الثالث وعبدالحميد الأول، وقد تم تقسيم القِطع المنشورة بناءً على تَنوُّع نُقوشها الكِتابيَّة والمُصوَّرة إلى ثلاثة طُرز، ثم تحديد سِمات كُلّ طراز على حدة، وكذلك وصفه وصفًا دقيقًا، ومقارنته بالدُّوكَات الأصليَّة المُقلِّدة له في نفس الفترة، مع مقارنة القِطع ذاتها ببعضها البعض؛ لتوضيح أوجه الشبه والاختلاف بينهم، كما تتبَّعت الدِّراسة ظاهرة تقليد الدُّوكَات الذَّهَبِيَّة البُنْدُقِيَّة بشكل عام في أوربا وبُلدان الشرق ومدى انتشارها وأنواع التَّقليد المُختلفة، كما عرضت الدِّرَاسَة طُرق صناعة القِطع المُقلّدة، والعيوب والأخطاء التي ظهرت عليها، والناتجة عن هذه الطُّرق، ودلالات ذلك في مجال السّكة بشكل عام، وعلى هذه القِطع على وجه التحديد، فضلا عن دراسة أخطاء النُّقوش والتَّصاوير والناتجة على الأرجح عن عدم دراية النَّقَّاش الذي حفر كتابات قوالب السَّك باللغة التي سُجِّلت بها هذه الكِتابات، وأحيانًا باسم الدُّوق الذي سُجِّل اسمه وصورته على النَّقد الأصيل الذي تم تقليده، وجدير بالذِّكر أنَّ هذه الدُّوكَات التي تعرَّضَت لها الدِّرَاسَة جاري إنهاء إجراءات تسليمها إلى أمانة المجلس الأعلى للآثار، بعد مُخاطبتهم رسميًا(وارد3343/ بتاريخ11/ 10/ 2022م)، والتوصيّة كذلك بتسجيلهم في عِداد الآثار الإسلامية اعتمادًا على هذه الدِّرَاسة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية