تحولات ما بعد الحداثة والرأسمال الجمالي الذكوري دراسة حالة في قرية مصرية

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

مدرس بقسم علم الاجتماع - كلية الآداب جامعة الزقازيق

10.21608/mkwn.2024.448792

المستخلص

ملخص الدراسة
لقد تعرضت الصورة التقليدية للجمال الذكوري في القرية المصرية إلى التغير والتحول، لتأثرها بتحولات ما بعد الحداثة، وبمقتضى هذه التحولات اشتغل الذكور في القرية المصرية على أجسادهم جماليًّا، إيمانًا منهم بأن الرأسمال الجسدي هو رأسمالهم الوجودي، وفي ضوء ذلك تبلورت مشكلة الدراسة في سؤال مؤداه: ما تأثير تحولات ما بعد الحداثة على الرأسمال الجمالي الذكوري في القرية المصرية؟
وانطلاقًا من مبدأ التكامل المنهجي، اعتمدت الدراسة على ثلاثة مداخل نظرية؛ هي نظرية الممارسة لـ«بورديو»، ونظرية ما بعد الحداثة، ونظرية الثقافة الكونية، كما اعتمدت على دراسة الحالة، من خلال التطبيق على (10) حالات من الذكور مستخدمي الإستراتيجيات التجسيدية التجميلية في إحدى القرى المصرية، كما استعانت بمبدأ تعددية الطرق البحثية؛ إذ اعتمدت على أكثر من طريقة لجمع البيانات، وهي المقابلة المتعمقة، والتاريخ الشفاهي، والملاحظة بالمشاركة. 
وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج؛ أولها: أن الجمال الجسدي الذكوري قد أصبح سمة عصرية في القرية المصرية، وثانيها: تحدد الطبقة الاجتماعية الممارسات التجميلية التي يظهر بها الذكور في القرية المصرية، ومن أبرزها الجراحات التجميلية التي ترتبط بالأغنياء ارتباطًا وثيقًا، وثالثها: انتشار الفضاءات الاجتماعية التي تهدف إلى تجميل الجسد الذكوري، ورابعها: انخراط الذكور في مهن الخدمات، أو المهن العاطفية التي تتحدى الشكل التقليدي للذكورة، وخامسها: ازدياد منافع الاستثمار في الرأسمال الجسدي بعد إمكانية تحويله إلى أشكال مختلفة من رأس المال، وسادسها: عدم إمكانية التنبؤ أو التوقع بتأثير تحولات ما بعد الحداثة على الجسد الذكوري؛ لأنه في حالة تخلقٍ، وتشكلٍ، وصيرورةٍ دائمةٍ، مع الوعي بخطورة ذوبان الفواصل الجمالية بين الذكور والإناث، وهو ما أدى إلى ظهور بعض الصور الجسدية الذكورية الخارجة عن الديني والتقليدي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية