الخصائص الجيومورفولوجية للرف القاري لساحل مصر الشمالي ‏"دراسة تطبيقية باستخدام الجيوماتكس"‏

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

‎مدرس الجيومورفولوجيا ونظم المعلومات الجغرافية‏، كلية الآداب – جامعة بورسعيد

10.21608/mkwn.2025.448254

المستخلص

يُعد الرف القاري لساحل مصر الشمالي واحداً من أبرز المكونات الجيومورفولوجية التي تشكل الامتداد القاري أسفل المياه البحرية، وبلغ طوله 1159.6كم، ويبدأ من خط الساحل وينتهي عند عمق -522م، وبلغت مساحته 33936.3كم2، ووفقاً لنتائج تحليل GEBCO عام 2024م وجد تنوعًا ملحوظًا في أشكاله وخصائصه البيئية والجيولوجية. ويتسم الرف القاري بكونه بيئة ديناميكية تفاعلت فيها العمليات التكتونية، وتناولته عمليات النحت الإرساب أثناء الذبذبات الإيوستاتية لمستوى سطح البحر في الزمن الرابع، مما أدي إلى وجود تنوع تضاريسي حوت بها موارد طبيعية ذات أهمية استراتيجية، واعتمدت الدراسة على أحدث تقنيات الجيوماتكس ونظم المعلومات الجغرافية، مدعومة ببيانات دقيقة من خرائط مناسيب الأعماق العالمية (GEBCO) للأعوام 2008م و2024م، وصور الأقمار الصناعية  Sentinel-2، وخرائط جيولوجية وبحرية متخصصة، وقد أتاح ذلك إعداد خرائط جيومورفولوجية تفصيلية وتحليل التغيرات المكانية والزمنية بدقة عالية، مما ساعد في رصد ظاهراته الجيومورفولوجية وتحديد أنماط انحدارها، والاتجاهات السائدة، وتغيراته الطبوغرافية.
وقسم الرف القاري الشمالي لمصر إلى ثلاث قطاعات: الغربي وهو ضيق نسبياً وشديد الانحدار في بعض اجزاءه، والأوسط (دلتاوي) وهو واسع وهين الانحدار بفعل تلقيه رواسب نهر النيل التي كانت تأتي مع كل فيضان قب بناء السد العالي، والشرقي وهو أكثر تنوعًا في طوبوغرافيته. ومن تحليل فئات المساحة من الخريطة الكنتورية لوحظ أن فئة (0 – 50م) هي الأكثر سيادة بانحدار تراوح بين (0- 2°)، أما الفئات الأشد عمقاً فتمثل عنصر المنحدر القاري، وأشارت بعض قطاعات لبعض أجزاء الرف القاري من القطاع الشرقي عمليات نحت، فقد تكون ناتجة عن عمليات طبيعية مثل التيارات البحرية الشقية التي تأتي متعامدة على خط الساحل، أو بفعل الانزلاقات الأرضية، أو قد تكون ناتجة عن فعل بشري لمشروعات ساحلية.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية