مفهوم (الواقع المعزز) الأدبي: المحفّزات الحسيّة الجاكوبية في قصيدة النثر، شعراء بورسعيد أنموذجًا.
الفكرة الأساسية:
يطرح البحث تصورًا طليعيًّا جديدًا لقصيدة النثر بوصفها حقلًا يتقاطع مع مفهوم (الواقع المعزز) في العلوم التقنية، ويُعيد تعريفه أدبيًّا من خلال ما يُسمّيه الباحث بـ (المحفّزات الحسيّة الجاكوبية)، وهي مفردات لغوية وشعرية تُعيد تشكيل الواقع وتدمجه بالافتراض الشعري داخل النص، في تجربة شعرية شديدة الكثافة والمرجعية الفكرية.
موضوع البحث:
دراسة قصيدة النثر في الأدب العربي الحديث – خصوصًا في تجارب شعراء بورسعيد المعاصرين – عبر منظور نظري جديد، مستلهم من(ماكس جاكوب)، الشاعر الفرنسي، وربط تجربته الأدبية بمفهوم الواقع المعزز (Augmented Reality)، وتطبيقه على تحليل نماذج من قصائد شعراء النثر البورسعيديين.
منهج البحث:
يعتمد الباحث منهجًا تحليليًّا تأويليًّا ذا طابع استنباطي، يجمع بين المنهج التاريخي لتتبع تطور قصيدة النثر، والمنهج النقدي المقارن للكشف عن تماثلات بين التجربة الشعرية العربية الحديثة ونظيراتها الغربية، كما أنه يوظّف أدوات تحليل فلسفية وبلاغية ولسانية لقراءة النصوص وتأويلها داخل فضاء (الواقع المعزز).
هدف البحث:
يسعى البحث إلى الكشف عن آفاق جديدة في قراءة الشعر النثري العربي الحديث، عبر اقتراح أدوات نقدية جديدة، من أهمها: اعتبار (المحفّز الحسي)، هو البؤرة المفهومية، التي تجعل القصيدة النثرية فضاءً معززًا للمعنى، يتجاوز الحدود التقليدية للزمان والمكان، من خلال استثمار جدلية (الواقع/ الافتراض)، بما يجعل قصيدة النثر وسيلة انخراط وتفاعل حيّ مع الوجود، لا مجرد كتابة بلاغية.
رسالة البحث:
القصيدة النثرية –وفقا لتصور الباحث– ليست تمردًا شكليًا فحسب، بل إعادة تموضع معرفي وفلسفي للشعر داخل الحياة المعاصرة؛ إنها إنها تقنيات حسّية وذهنية وجمالية، تتناغم مع مفاهيم العلم المعاصر (مثل مفهوم: الواقع المعزز)، بما يجعل الشاعر شاعرًا للواقع والافتراض معًا، ويسمح (في الوقت نفسه) بظهور تجارب شعرية حرة، تندمج فيها الذات بالزمان والمكان في آن معا، مثلما يتجلى في نتاج (المعتزلة البحريين) من شعراء بورسعيد.