نمذجة الملاءمة المكانية لتخطيط النمو الحضري في محافظة القاهرة ‏باستخدام التقنيات الجيومكانية ‏

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلفون

1 كلية الاداب جامعة بنى سويف

2 قسم الموارد الطبيعية والطاقة، جامعة دمنهور.

المستخلص

سعت الدراسة إلى نمذجة الملاءمة المكانية للنمو الحضري في محافظة القاهرة، من خلال تطبيق التحليل متعدد المعاييرMulti- Criteria Decision Analysis (MCDA) في بيئة نظم المعلومات الجغرافية بالتكامل مع منهجية التحليل الهرمي Analytic Hierarchy Process (AHP)، من خلال تحليل منهجي لعدد 19 معيارًا مكانيًا تشمل الأبعاد الجغرافية للتخطيط الحضري وهي الأبعاد الطبيعية، والبيئية، والاجتماعية، والعمرانية، والاقتصادية. وقد تم تحديد أوزان المعايير باستخدام مصفوفات المقارنة الزوجية، وتم بناء نموذج التراكب الموزون (Weighted Overlay) لتحديد درجات الملاءمة، حيث تم تصنيف المنطقة إلى خمس فئات تبدأ من  منخفضة جدًا  حتى  مرتفعة جدًا ، وكشفت النتائج أن الفئة الأعلى ملاءمة بلغت مساحتها 750.7 كم2 (23.4%) وتتركز في العاصمة الإدارية وجنوب القاهرة الجديدة وشمال مدينة بدر ، بينما غطت الفئة  المرتفعة  مساحة 554.7 كم2 (17.3%) حول تلك النطاقات، مع وجود خصائص داعمة مثل البنية التحتية، القرب من شبكات النقل ومحاور الطرق السريعة، وانعدام العوائق البيئية والأمنية. أما الفئات المتوسطة، المنخفضة، والمنخفضة جدًا فبلغت مساحاتها 702.5 كم2 (21.9%)، و459.6 كم2 (14.3%)، و117.7 كم2 (3.7%) على الترتيب، وتنتشر في الأطراف الأقل جاهزية للنمو الحضري المحتمل. تم تقييم دقة النموذج باستخدام منحنى ROC، حيث حقق AUC=0.912، ما يدل على كفاءة عالية في التنبؤ بمواقع التوسع المحتملة. وقد أظهرت مقارنة نتائج التحليل مع تقرير دعم تخطيط وإدارة التنمية بالقاهرة الكبرى (2023) توافقًا قويًا في التوجهات، خاصة نحو الشرق والجنوب الشرقي. كما خلصت الدراسة إلى سيناريوهات تخطيطية تقترح توجيه النمو إلى مناطق الملاءمة المرتفعة جدًا خلال الخطة الأولى (2025–2030)، وتوسيع الامتداد نحو المناطق المرتفعة والمتوسطة لاحقًا، مما يُعد إطارًا علميًا فعالًا لدعم اتخاذ القرار المكاني وفقا لرؤية مصر 2030.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية