كبار السن في مركز كفر الدوار ‏ دراسة تحليلية للتعمر السكاني وأبعاده الجيوديموغرافية .

يعد التعمر ( Aging ) ظاهرة ديموغرافية متسارعة تفرض تحديات وفرصا على مختلف النظم الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في أي منطقة جغرافية ومع تزايد الاهتمام العالمي بقضايا التنمية المستدامة أصبحت دراسة التعمر ضرورة ملحة لفهم ديناميكيات التحولات السكانية وتأثيراتها على البنية التحتية والخدمات الصحية وسوق العمل والأنماط الإستهلاكية .
وقد شهد المجتمع المصري تغيرات ديموغرافية، واقتصادية، واجتماعية متنوعة خلال الفترة منذ عام 1976 حتى 2017م انعكست على تركيب سكانه العمرى، والنوعي على مستوى الدولة؛ وعلى الاختلافات المكانية لهذا التركيب على مستوى المحافظات؛ فقد تذبذبت مؤشرات الخصوبة، وتراجعت معدلات الوفيات عامة واكبها تراجع أكبر وأسرع في وفيات الرضع، ومن ثم ارتفعت توقعات الحياة، وتنامت في نفس الوقت قوة تيارات النزوح للخارج، وتباينت معدلات، واتجاهات تحركات السكان في الداخل تحت ظل تفاعل مجموعة من القوى العديدة المؤثرة فيها، كما مرت البلاد بظروف عسكرية قادت لسكون ديموغرافي نسبى بين 1967-1975م.
 وكان لمجمل هذه التغيرات انعكاساتها على التركيب العمري، والنوعي، والإعالة، والخصوبة، والعلاقات الأسرية، كما أدى ذلك إلى زيادة فئة كبار السن.