إسهام‎ ‎إستخدام‎ ‎الذكاء‎ ‎الاصطناعي‎ ‎في‎ ‎التنبؤ‎ ‎بإيذاء الذات‎ ‎غير‎ ‎الانتحاري‎ ‎لدى‎ ‎عينة‎ ‎من‎ ‎المراهقيـن

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم علم النفس کلية الآداب- جامعة الوادى الجديد

المستخلص

هدفت الدراسة إلى تعرف إسهام استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بسلوكيات إيذاء الذات غير الانتحاري (NSSI) لدى عينة من المراهقين في البيئة المصرية، وأيضاً تعرف إسهام المتغيرات الديموجرافية، في التنبؤ بأستخدام الذكاء الاصطناعى وإيذاء الذات غير الانتحارى؛ من خلال إعداد وتقنين مقياسين نفسيين: أحدهما لقياس استخدام الذكاء الاصطناعي، والآخر لقياس إذاء الذات غير الانتحارى. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي الارتباطي، واعتمدت الدراسة على التحليل العاملي الاستكشافي والتوكيدي باستخدام برنامج AMOS للتحقق من صدق الأدوات كما تم حساب الثبات بطريقة الفا كرونباخ والتجزئة النصفية والاتساق الداخلى بين الابعاد والدرجة الكلية لكل مقياس من مقاييس الدراسة. تكونت العينة من (423) مراهقًا ومراهقة من محافظة أسيوط بمتوسط عمري (15.27) وانحراف معياري (1.204)، كشفت النتائج عن وجود علاقة إرتباطية موجبة دالة إحصائيًا بين استخدام الذكاء الاصطناعي وسلوك إيذاء الذات، وكان أقوى هذه العلاقات مع بعد "الهوية" و"رد الفعل والتفسير"، مما يعكس دور التكنولوجيا في التعبير عن الصراعات النفسية والانفعالية. كما بيّنت نتائج تحليل الانحدار أن متغيري "نوع المدرسة" و"العمر" كانا من أقوى المتغيرات التنبؤية لسلوك(NSSI)، في حين لم تظهر فروق دالة للجنس في بعض النماذج. أما نتائج تحليل التباين الأحادي والمتعدد فقد أظهرت فروقًا ذات دلالة إحصائية تبعًا لنوع المدرسة والفئة العمرية، لصالح طلاب المدارس الخاصة واللغات والفئات الأكبر سنًا (15–17) سنة. وتم تفسير النتائج في ضوء نظريات التنظيم الانفعالي، الإشارات السلوكية، والتعلم الاجتماعي. وأوصت الدراسة بدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في برامج الدعم النفسي المدرسي، وبناء أنظمة ذكية للكشف المبكر عن المخاطر النفسية والانفعالية لدى المراهقين، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية