يتناول موضوع البحث" مسألة الأسماء والصفات عند الإمام القرافي" بوصفها مسألة كلامية تناولها كثير من المتكلمين وعلماء اللاهوت بالبحث والدراسة، وظهر ذلك من خلال تقسيمه للأسماء والصفات؛ فقسم الأسماء إلى: "أسماء الله تعالى، وأسماء الله التوقيفية". وتكلم القرافي عن توحيد الصفات أيضًا وقسم صفات الله إلى خمسة أقسام، وهي: صفات معنوية، وصفات ذاتية، وصفات فعلية، وصفات سلبية، ثم الصفات التي تشمل الأقسام الأربع عنده، كما تناولنا موقف القرافي من تعلق الصفات والتي يسميها الصفات المعنوية (الثبوتية)، وقد استخدم الإمام القرافي في إثبات الصفات منهج قياس الغائب على الشاهد بوصفه طريقا لإثبات الصفات، كما تناول القرافي النصوص الموهمة للتشبيه، والتي وردت في القرآن الكريم وأثارت الكثير من الشبهات في الإسلام والتي يبدو في ظاهرها ما يوهم مشابهة الله تعالى لخلقه، وحاول القرافي إثبات صفة الوحدانية لله تعالى ولكنه اختلف مع المتكلمين في استخدامهم لبرهان التمانع، كما ناقش البحث مسألة رؤية الله تعالى سواء في الدنيا أو في الآخرة وموقف القرافي منها؛ وقد كان القرافي متأثرًا إلى حد كبير بالفكر الأشعري في الكثير من المسائل التي تناولها، وبخاصة مسألة الأسماء والصفات.