تغير المُنَاخ خطر يهدد البشرية والكوكب الأرضي، ويحتاج إلى تضافر الجهود لمواجهته، ولم يغفل الحديث النبوي الحديث عن تغيرات المُنَاخ، ففيها وصف لأسباب التغيرات المُنَاخية، وفيها إعجاز علمي بتنبؤات بتغيرات مناخية، منها ما قد وقع، ومنها ما سيقع في آخر الزمان، وكذلك سبل مواجهة تلك التغيرات التي تؤثر على الأفراد والمجتمعات والدول، والكوكب الأرضي عمومًا؛ وذلك لأن السنة وحي من عند الله سبحانه وتعالى، ومن هنا جاءت فكرة البحث؛ مستخدمًا المنهج الاستقرائي والمنهج الوصفي، وهو بعنوان " تَغَيُّرِ المُنَاخ في الحديث النبوي (أسبابُه وتنبؤاتُه وأحكامُه، وطرُقُ مواجهتِه)، وجاء البحث في مقدمة وتمهيد وأربعة مباحث، ففي المبحث الأول إظهار أسباب تغيرات المُنَاخ، سواء الشرعية، أو الطبيعية، أو غير الطبيعية التي هي من جراء تدخل الإنسان، والمبحث الثاني فيه بيان نبوءات تغير المُنَاخ في الحديث النبوي، وفي المبحث الثالث ذكرُ الأحكام الشرعية التي تأثرت بالتغيرات المُنَاخية، ثم في المبحث الرابع تبيين إسهامات الحديث النبوي في مواجهة التغيرات المُنَاخية، والمحافظة على الحياة في كوكبنا الأرضي، وانتهى البحث إلى مجموعة من النتائج يمكن إجمالها في شمول الحديث النبوي لكل من أسباب التغيرات المُنَاخية، والتنبؤات ببعضها، والأحكام المتعلقة ببعضها، وجملة من التشريعات للمحافظة على المُنَاخ، ومواجهة تغيراته.