الطموح التركي في منطقة الشرق الأوسط- دراسة في الجغرافيا السياسية

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية، كلية الآداب، جامعة بني سويف

المستخلص

تشهد منطقة الشرق الأوسط صراعًا إقليميًا ودوليًا متعدد الأطراف، وذلك بهدف الهيمنة والسيطرة على موارده وثرواته الطبيعية، واعادة رسم خارطة القوى في هذه المنطقة الحيوية من العالم، وأسهم التراجع في أدوار الدول العربية وغيابها الواضح، نتيجة الانقسام العربي، وغياب التنسيق والتعاون، وتعطيل آليات ومؤسسات العمل العربي المشترك، في ظهور حالة من الفراغ في المنطقة، الأمر الذي أفسح المجال أمام بروز قوى إقليمية غير عربية باتت تلعب دورًا مهمًا في المنطقة؛ حيث صارت دولًا مثل إيران وتركيا تمتلك أدوارًا محورية، فيما تلعب الدول العربية أدوارًا ثانوية في جميع ملفات المنطقة وقضاياها.
والطموح التركي، كما هو الطموح الإيراني، يتجه إلى مد نفوذه والسيطرة على منطقة الشرق الأوسط؛ فالعثمانيون الجدد يقدمون أنفسهم للعرب كأصدقاء وأصحاب مصير واحد، ويقدمون أنفسهم للغرب بأنهم النموذج للدولة الإسلامية المتحضرة، التي يجب أن يعطيها الغرب دورًا يتناسب وحاجته لها في المنطقة، خاصة وأن تركيا ترى أنها الأحق بمد نفوذها وسيطرتها على ولاياتها القديمة، وأنها محورًا للاستقرار الإقليمي في المنطقة، لاسيما مع فشل اللاعبين الدوليين في تحقيق السلام والاستقرار، وما أعقب ذلك من ظهور فراغ قوى إقليمي ترى تركيا أنها وحدها هي القوة المؤهلة لملأه
 

الموضوعات الرئيسية