اجتهاد الصحابة رضي الله عنهم في النوازل الوقائع والمنهج

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

الأستاذ المشارك في قسم الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء، جامعة الإمام محمد بن سعود-المملكة العربية السعودية

المستخلص

يتناول هذا البحث: اجتهاد الصحابة رضي الله عنهم في النوازل: الوقائع والمنهج، ويتناول الاجتهاد من منظور فقهي، لا أصولي، ويسلط الضوء على النوازل والوقائع التي عرضت للصحابة t وفصلوا فيها بعلم راسخ، وحجة بينة، ويكتسب هذا البحث أهميته من أمور منها: أن الاجتهاد الفقهي أداة الاستنباط، والتوصل إلى الأحكام، فيما خفي حكمه من أمور الشريعة، وأن الاجتهاد الفقهي قديم، وقد صاحب الشريعة في بدايتها، وأن الصحابة رضي الله عنهم قد اجتهدوا في الأحكام، وأرسوا منهجًا واضحًا في الاجتهاد، ومهدوا الطريق لمن جاء بعدهم، وأنهم عرفوا القياس، والاستصلاح، والموازنة بين الأدلة، والجمع بينها، وأعملوهما في وقائع كثيرة، وعنهم استفيدت هذه الأمور وما شابهها من أدوات الاجتهاد.
وقد توصل البحث إلى مجموعة من النتائج أبرزها: أن القرآن جامع للأحكام، فليست تنزل بأحد في الدين نازلة إلا وفي كتاب الله تعالى الدليل على سبيل الهدى فيها. وأن القرآن هو المصدر الأول للأحكام، ومعرفة الحلال والحرام، وأن السنة تليه في الرتبة. وأن الذين حفظت عنهم الفتوى من أصحاب رسول الله r مائة ونيف وثلاثون نفسًا، ما بين رجل وامرأة، واشتهر من أصحاب رسول الله r ستة نفر كانوا أعلم الصحابة، وأجدرهم بالفتيا. وأن أول ما كان من أمر الاجتهاد بعد وفاة النبي r اجتهادهم في الإمامة الكبرى، ومن يلي الأمور بعده r، ثم الاجتهاد في دفنه r، ثم الاجتهاد في قتال المرتدين، ثم الاجتهاد في جمع القرآن، ثم توالت بعد ذلك وقائع الاجتهاد.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية