طَرِيقُ الْحَجِّ بِسَلْطَنَةِ سِنَّارَ مِنْ خِلَالِ رِحْلَةِ جِيمِسَ بُرُوسَ لِاسْتِكْشَافِ مَنَابِعِ النِّيلِ" ‏ ‏(1768- 1773م)‏

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

كلية الآداب جامعة الوادي الجديد

المستخلص

‏ كَانَ عَمَلُ جِيمِسَ بُرُوسَ ‏Travels to Discover the ‎Source of the Nile in the Years 1768, ‎‎1769, 1770, 1771, 1772 and 1773. ‎‏ الصَّادِرَ فِي نِهَايَةِ ‏الْقَرْنِ الثَّامِنَ عَشَرَ عَامَ1790م فِي خَمْسَةِ مُجَلَّدَاتٍ كَبِيرَةٍ، وَأُعِيدَ طَبْعُهُ فِي بِدَايَةِ الْقَرْنِ ‏التَّاسِعَ عَشَرَ، مَعْنِيًّا بِالْأَسَاسِ بِمَنَابِعِ النِّيلِ، وَالْهَضَبَةِ الْحَبَشِيَّةِ، وَبِالرَّغْمِ مِنْ ذَلِكَ؛ فَإِنَّهُ ضَمَّ ‏فُصُولًا عَنْ مَرَاكِزَ عَرَبِيَّةٍ إِسْلَامِيَّةٍ وَاقِعَةٍ عَلَى طُرُقِ الْحَجِّ فِي أَفْرِيقِيَا مِثْلَ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ، ‏وَالْقَاهِرَةِ، وَقِنَا، وَأَسْوَانَ، وَالْقُصَيْرِ، وُمُصَوَّعٍ، وَسَوَاكِنَ، وَعَيْذَابَ، وَسِنَّارَ، وَسَاعَدَهُ فِي تَنَاوُلِ ‏هَذِهِ الطُّرُقِ بِدِقَّةٍ كَبِيرَةٍ تَحْصِيلُهُ قَدْرًا كَبِيرًا مِنَ الْعُلُومِ الْمُسَاعِدَةِ مِثْلَ الْفَلَكِ، وَالطِّبِّ، ‏وَاللُّغَتَيْنِ الْعَرَبِيَّةِ وَالْجَعْزِيَّةِ. كَمَا احْتَوَى الْعَمَلُ عَلَى إِشَارَاتٍ لَافِتَةٍ لِلْأَوْضَاعِ الْاقْتِصَادِيَّةِ، ‏وَالْاجْتِمَاعِيَّةِ، وَالثَّقَافِيَّةِ فِي الْمَرَاكِزِ الْوَاقِعَةِ عَلَى طُرُقِ الْحَجِّ، أَوْ مُؤَدَّيَةٍ إِلَيْهَا؛ إِضَافَةً إِلَى مَا ‏أَشَارَ لَهُ الْعَمَلُ عَنْ وُجُودِ اقْتِصَادٍ أَجْنَبِيٍّ قَوِيٍّ (إِنْجِلِيزِيٍّ- فَرَنْسِيٍّ) عَلَى وَجْهِ الْخُصُوصِ فِي ‏هَذِهِ الْمَرَاكِزِ. ‏

وَتَهْدُفُ الدِّرَاسَةُ إِلَى تَتَبُّعِ تَنَاوُلِ جِيمِسَ بُرُوسَ لِأَهَمِّ الْمَحَطَّاتِ الْوَاقِعَةِ عَلَى طُرُقِ ‏الْحَجِّ خِلَالَ رِحْلَتِهِ، وَكَذَلِكَ رَصْدِ بُرُوسَ لِطَرِيقِ الْحَجِّ، وَالْأَحْوَالِ السِّيَاسِيَّةِ، وَالْاقْتِصَادِيَّةِ، ‏وَالتِّجَارِيَّةِ فِي سَلْطَنَةِ سِنَّارَ، وَتَبْيِينِ التَّفَاعُلَاتِ الْحَادِثَةِ فِيهَا مِنْ خِلَالِ عَمَلِهِ الْكَبِيرِ؛ الَّذِي ‏يَحْمِلُ أَوْجُهُ نَقْدٍ مُتَعَدِّدَةٍ، وَيَسْتَحِقُّ دِرَاسَاتٍ كَثِيرَةٍ، بِحُكْمِ كَوْنِهِ مَصْدَرًا تَارِيخِيًّا مُهِمًّا يُعَبِّرُ ‏عَنْ رُوحِ الْعَصْرِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ (الرَّبْعِ الْأَخِيرِ مِنَ الْقَرْنِ الثَّامِنَ عَشَرَ) وَقَدْ تَمَكَّنَتْ مِنَ ‏الْوُصُولِ إِلَيْهِ كَامِلًا، وَاتَّضَحَتْ رُؤْيَتُهُ لِتَفْسِيرِ تَأْرِيخِ الْاسْتِعْمَارِ الْأُورُوبِّيِّ بِالْمَنْطِقَةِ خَاصَّةً عِنْدَمَا ‏نَأْخُذُ فِي اعْتِبَارِنَا أَنَّهُ تَوَلَّى فِي عَمَلِهِ هَذَا تَدْوِينَ الْمُلَاحَظَاتِ الْعَامَّةِ، وَتَاْرِيخِيَّةِ الطَّابِعِ، فِي حِينَ ‏تَوَلَّى مُسَاعِدُهُ رَسَّامُ الْخَرَائِطِ الْإِيطَالِيُّ لُوِيجِي بِالُوجَانِي ‏Luigi Balugani‏ ‏الْمَدَاخِلَ الْمُتَعَلِّقَةَ بِالْجُغْرَافِيَا، وَالْمُنَاخِ، وَبَقِيَّةِ الظَّوَاهِرِ الطَّبِيعِيَّةِ.‏

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية