التهديدات الأكسومية على مدينة نجران خلال عهدي الشرح يحضب ‏ويوسف أسأر ‏في ضوء النقوش المسندية

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

كلية الآداب جامعة قناة السويس

المستخلص

تدور تلك الدراسة حول مدينة نجران، في ضوء مكانتها التجارية الهامة من خلال ‏موقعها المتميز والفريد عبر طريق القوافل المعروف بـ " درب البخور"، القادم من أقصى ‏جنوب بلاد اليمن إلى خارجها عبر مجموعة من المحطات التجارية لتلك القوافل، وتُعدُّ ‏نجران أبرز تلك المحطات الواقعة على هذا الدرب، والذي يتفرع عندها لفرعين أساسيين، ‏إحداهما يتوجه إلى شمال الجزيرة العربية والآخر نحو ساحل الخليج العربي؛ ولهذا سعى ‏الأكسوميون للسيطرة على تلك المدينة الهامة ليتسنى لهم التحكم في تجارة البخور الثرية ‏والمنتعشة آنذاك، فدبروا الكثير من المؤامرات التي انتهت بسيطرتهم على تلك المدينة ‏واليمن ككل عام 525م، وقد تم ذلك عبر مرحلتين أساسيتين هما:-‏

المرحلة الأولى: تمثلت في عهد الملك " الشرح يحضب " ملك سبأ وذريدان، الذي ‏تصدى بقوة لسائر المؤمرات الأكسومية على مدينة نجران؛ حيثُ عمل الأكسوميون بكافة ‏السبل للسيطرة على مدينة نجران، مستعينين في ذلك بالقبائل الشمالية التي تقطن المناطق ‏القريبة من تلك المدينة، وعلى رأسهم مملكة كندة عبر عاصمتها قرية ذات كهل، فضلاً ‏عن استمالتهم لأهل نجران أنفسهم وقد نجحوا في ذلك بقدر كبير، إلا أن الملك القوي ‏الشرح يحضب استطاع القضاء على تلك التهديدات وإنهاء الحلم الأكسومي في السيطرة ‏على نجران لفترة طويلة من الزمن.‏

المرحلة الثانية: تمثلت في عهد آخر الملوك الحميريين الملك "يوسف أسأر يثأر"؛ ‏حيثُ انتهز الأكسوميون الضعف الكبير الذي بلغته الدولة الحميرية في عهده لتحقيق ‏أغراضهم، لاسيما في ضوء التأييد البيزنطي الواسع لهم لاحتلال نجران واليمن ككل

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية