البلاغة والعلوم الطبيعيَّة ‏ مقاربة تطبيقيَّة في النَّص القرآني - التَّشبيه نموذجًا

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

قسم اللغة العربية، کلية الآداب، جامعة الوادي الجديد

المستخلص

      تتعلَّقُ الإشكالية التي تطرحها هذه الورقة بالوقوف على دور البلاغة في الإحالة على بعض الظواهر الطبيعيَّة، وهي إشكاليةٌ تثيرُ طائفةً من الأسئلة تتعلق بدور البلاغة القرآنيَّة في الإحالة على بعض من الظواهر الطبيعية. وقد انتهى البحث إلى مجموعة من النتائج أهمها: أنَّ إحالة البلاغة القرآنية على كثير من الظواهر الطبيعية يُدلل على الاتساع السِّياقي، والتأويلي للنَّص القرآني لا سيَّما في ضوء مستجدات العلم الحادثة في الزمان، والمكان جميعًا. كما كشف البحث عن دور التَّشبيه القرآني في المحافظة على مفهوم الاتساع السِّياقي، والتَّأويلي للنَّص القرآني الذي لا يتعارض فيه تفسيرُ الأوائل مع التَّفسيرات العلميَّة اليقينيَّة الأمر الذي يلقي بالمسؤولية على مُفسِّري القرآن الكريم في المحافظة على توسعاته المعرفيَّة الثريَّة. كما كشف عن جمع البلاغة القرآنيَّة في تقديمها للظَّواهر الطبيعيَّة بين البُعدَيْن: التَّأثيري، الإدراكي. وأظهرَ كذلك أنَّ المعرفة التي تُحيل إليها البلاغة القرآنيَّة عن بعض الظَّواهر الطبيعيَّة، معرفةٌ مَرنةٌ قابلة للتأويل، أمَّا المعرفةُ التي تقدمها العلوم الطبيعيَّة عن نفس الظَّواهر، فهي معرفةٌ محدَّدَة بحدود العلم التَّجريبي. كما أظهر البحث أهمية الدراسات البينيَّة، والرؤى التَّجسيريَّة في إثراء الدراسات البلاغية، لا سيَّما المرتبطة منها بإعجاز القرآن الكريم، وذلك عن طريق توسيع مجالات اهتمام الدَّرس البلاغي من خلال ربطه بالعلوم الطبيعية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية