سُوسْيولوجِيَّا الِبر وَالْإحْسَانَ دِرَاسَةً فِي تُرَاثِ الطَّبِيعَةِ الْإِنْسَانِيَّةِ وَسِيَاسَاتِ الْعَمَلِ الْخَيْرِيِّ: الْوَقْفَ الْإِسْلَامِيَّ أَنَمُوذَجًا

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلفون

1 24 برج مينا كورنيش النيل - بنها كفر الجزار

2 كلية الآداب - جامعة السويس - قسم علم الاجتماع

المستخلص

وكانت مؤسسات البر والعمل الخيري من أبرز المؤسسات الاجتماعية التي قدمتها المجتمعات العربية والإسلامية، وسبقت بها تجربة المجتمع المدني الأوربي، وكانت تلك المؤسسات منصات للمشاركة والتضامن الاجتماعي، بل والسياسي في مراحل تاريخية بارزة، ويعتبر البحث في تلك المؤسسات نقطة بارزة للبحث السوسيولوجي في البلدان النامية، حيث رأس المال الديني المصدر الأبرز للفعل الاجتماعي والسياسي، ومن ثم فكان لزامًا علينا محاولة الإضافة للتراث السوسيولوجي في مجتمعاتنا، وذلك عبر تحديد موقف العلم السوسيولوجي من قضيتي البر والإحسان؛ ثم معرفة موقفه من مأسسة البر والإحسان في مجتمعاتنا بتراثها الديني المميز أو ما يطلق عليه "الوقف الإسلامي" ومن ثم تحددت مهمة الدراسة في فهم موقع الفاعل الاجتماعي كما يتجسد في دراسات الطبيعة الإنسانية من مسألتي البر والعمل الخيري، حيث الطبيعة الإنسانية تعتبر مسئولة عن مأسسة واستدامة الأفعال الاجتماعية، وقد كان ذلك أمرًا خلافيًا في الفلسفة الاجتماعية، ونتج عنه محاولات عنصرية ومركزية ونرجسية لتمييز الطبيعة الإنسانية للإنسان الأوروبي عن غيره من بني البشر؛ خصوصًا أهل الحضارة العربية والإسلامية، وهو الأمر الذي تسعى الدراسة الراهنة إلى البحث عن إجابة عليه من خلال التساؤل التالي:

كيف تحدد مفهوم الطبيعة الإنسانية في تراث سوسيولوجيا البر والعمل الخيري؟

يحتاج الكشف عن تصور علماء الاجتماع - لمسألة البِر والعمل الخيري ومن ثَمَّ الوقف الإسلامي - إلى تأملٍ عميق للنظرية في علم الاجتماع، وخاصةً في قضاياها ومكوناتها الأساسية التي تشكلت حولها تلك النظرية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية