مهنة التدريس في التفكير الفلسفي الإسلامي. ‏

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

كلية الآداب جامعة أسيوط

المستخلص

تُعد مهنة التدريس من أوائل المهن التي عرفتها البشرية على مر تاريخها، ‏فهي تضرب بجذورها منذ القدم من حيث الأصل والممارسة-غير أنها مُتجددة في ‏أدواتها وأساليبها المتطورة من عصر إلى أخر- فمنذ أن وجد الإنسان على سطح ‏الأرض وهو يُمارس مهنة التدريس، فقد مارسها في أبسط صورها وهو يقطن في ‏الكهوف والوديان وكانت حينئذ تتسم بالبساطة في أسلوبها ومع مرور الزمان وكثرة ‏البشرية وتعدد احتياجاتها شهدت مهنة التدريس تطورا واضحا في فترات مُتلاحقة، ‏وقرون مُتتالية، وهذا التطور جاء كرد طبيعي لتطور الفكر الإنساني، فكلما تطور ‏الفكر لدي الإنسان صحبه تطور في شتى المهن التي يمتهنها، ومنها مهنة التدريس ‏والتي صار لها حضور قوي وأهمية ورسالة كبرى عمَا كانت عليها في العصور ‏السالفة.‏

وتعتبر مهنة التدريس من أشرف المهن قاطبة التي يقوم بها الإنسان لأنها ‏السبيل الرئيسي إلى تحصيل العلم وتلقينه، فهي المهنة التي تأخذ على عاتقها مهمة ‏تبليغ ونشر العلم والثقافة في شتى أرجاء المجتمعات المُختلفة، ولذا فمردود هذه المهنة ‏ونتائجها لا يعود على فرد بعينه بل يتعداه لكافة أفراد المجتمع.‏

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية