الغربة والحنين في شعر عبد الكريم بن فضال الحلواني ‏الأندلسي "بين التشاكل والتباين"‏

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

كلية دار العلوم جامعة المنيا

المستخلص

لقد جاء البحث المعنون بـ (الغربة والحنين في شعر عبد الكريم بن فضال الحلواني الأندلسي "بين التشاكل والتباين") في تمهيد وسبعة وقفات، لهذا الشاعر الأندلسي المغمور، الذي لم يدرس قبل ذلك إلا ضمن مجموعه الشعري؛ وقد جاء جل الشاعر في الغربة والحنين، مما دعا الباحث إلى دراسته، ولا شك أن الغربة والحنين تتناسب وطبيعة التشاكل والتباين؛ فالغربة والحنين بؤرة دلالية للمتضادات؛ ومن ذلك حنين الشاعر وغربته من نواح عدة، منها الجانب النفسي والجسدي والديني والمكاني/ الوطن والعاطفي والعُمُري والاجتماعي؛ فكل هذه الأنماط توافرت معطياتها الشعرية؛ وقد رسمها الشاعر في لوحات فنية تشاكلية وتباينية على اختلاف أنماطهما؛ إجمالًا للتشاكل اللفظي والمعنوي وكذلك التباين، أو تفصيلًا لهما منناحية التشاكل اللفظي أو الإيقاعي أو التركيبي أو الدلالي؛ فالشاعر في حينه واغترابه النفسي يتذكر أيام ذكرياته مع محبوبته، فيتخذها مصدرًا لاسترجاع ماضيه وآلام حاضره، وكذلك حنينه الديني إلى الأماكن الحجازية فيود زيارتها ليغسل قلبه ويطهر نفسيته مما أصابه من واقعه الأليم في غربته واغترابه، وهكذا يعقد بين كل تشاكلاته وتباينته، إلا أن أجمل ما جدده في تعبيره عن حنينه وغربته هو التجديد في طرحه لحنينه وغربته الجسدي؛ فقد استخدم السرد القصصي وعناصره، جاعلًا من نفسه راويًّا للحدث؛ وذلك حال رحيل الأحبة عنه؛ ومن ثم، تعد هذه لمحة تجديدية في رسم صورة غربته وحنينه على مستوى شعره كله.

الموضوعات الرئيسية