الإسهامات الفكرية للعرب في علم الأنساب خلال القرون العشر ‏الأولى للهجرة‎:‎‏ دراسة ببليوجرافية ببليومترية

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

كلية الآداب جامعة الوادي الجديد

المستخلص

اهتم العرب قبل الإسلام اهتمامًا شديدًا بالأنساب، وحفظوها عن ظهر قلب، وتناقلوها أجيالًا بعد أجيال، ولما جاء الإسلام عني بحفظ الأنساب ورعايتها، ووضعها في قالب التعارف، وصلة الأرحام، فمعرفة الأنساب توجب صلة الأرحام، وصلة الأرحام من شأنها إيجاد التضامن والتماسك بين أفراد المجتمع، وبالتالي جاء اهتمام العرب المسلمون دون غيرهم بالعناية بالنسب فحفظوا لنا سير الصحابة، وأبنائهم، وعلماء الإسلام من الذين خلدوا تراث الإسلام، ويهدف الباحث من دراسته إلى رصد وحصر الإسهامات الفكرية للعرب في علم الأنساب، والخروج بمؤشرات عددية، ونوعية، وموضوعية لمؤلَّفات العرب في علم الأنساب منذ بداية القرن الأول إلى القرن العاشر الهجري، واعتمد الباحث في هذه الدراسة على منهجين هما: منهج البحث التاريخي، ومنهج القياسات الببليوجرافية أو الببليومترية، وتوصل الباحث إلى عدة نتائج من أهمها: بلغ حجم مؤلَّفات العرب في الأنساب 669 مؤلَّفًا، أنتجها 309 مؤلِّفًا، وبدأ إنتاجها منذ منتصف القرن الأول الهجري، ولكن ظل إنتاج المؤلفات ضعيفًا حتى القرن الثالث الهجري الذي شهد زيادة في إنتاج مؤلَّفات الأنساب برصيد 230 مؤلَّفًا بنسبة 34.38%، وظهرت هذه المؤلَّفات بلغتين: العربية بنسبة 98.95%، والفارسية بنسبة 1.05%، ودأب الرجال فقط على تأليفها دون النساء، وذلك في موضوعات: الأنساب المتخصصة بنسبة 48.73% من حجم المؤلَّفات، والأنساب عامة بنسبة 22.72%، والمؤتلف والمختلف بنسبة 8.97%، والمختصرات بنسبة 7.18%، والمشجرات بنسبة 4.48%، والتذيلات والمذيلات والهوامش بنسبة 2.54%، والجمهرة بنسبة 1.94%، وأنساب الأمم الأخرى بنسبة 1.64%، وبحر الأنساب بنسبة 1.35%، وأنساب الحيوانات بنسبة 0.45%، ويوصي الباحث من خلال نتائج هذه الدراسة قيام الجامعات والمؤسسات العلمية بتنظيم لقاءات علمية، وإقامة ورش عمل، وعقد المؤتمرات، والندوات التثقيفية للتعريف بما نشر من مؤلَّفات العرب في مجال الأنساب، فضلًا عن حثهم على البحث عن المؤلَّفات التي لم تنشر، أو تحقق في محاولة لنشرها والتعريف بها وتقديمها للمستفيدين.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية