جني القطوف في قول البزار معروف وغير معروف

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

المنيا محافظة المنيا

المستخلص

فقد تكفل الله جل وعلا بحفظ دينه – قرآنًا وسنة – كما وعد سبحانه حيث قال في محكم تنزيله:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}( )،فيَسَّرَــ جل جلاله ــ للقرآن حفاظًا حفظوه في الصدور والسطو ، وتعاهدوه بالدراسةوالبحث والتفسير، حتى استقرت علومه المختلفة.

كما حظيت السنة النبوية المطهرة بجهود عظيمة الشأن ، جليلة القدر، قدَّمها المحدثون قديمًا وحديثًا، حيث أحاطوها بسياج منيع يحفظها من أي دخيل عليها ، فألّفوا في ذلك مؤلفات كثيرة ومتنوعة أظهرت مدى عنايتهم بالسنة المطهرة حفظًا وفهمًا، وجمعًا وتطبيقًا، وشرحًا وتبليغًا، وبيانًا ونقدًا لمتونها وأسانيدها.

وقَيَّضَ الله للسنة النبوية في كل عصر أئمة عدولًا، ينفون عنها تأويل الجاهلين، وانتحال المبطلين، وتحريف الغالين، ومن أبرز هؤلاء العلماء النقاد الإمام أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار (المتوفى: 292هـ)، والذي عُرِفَ بنقده الدقيق للرواة، واشتهر بتنوع ألفاظ الجرح والتعديل وعباراته لديه، وقد تَبَدَّتْ لي رغبة مُلِّحَة أن أقوم بدراسة مصطلح من أبرز مصطلحاته التي أطلقها على بعض الرواة وهو مصطلح: «معروف» ،« وغير معروف» ، وهذا المصطلح لربما تختلف حوله وجهات أنظار المشتغلين بهذا الفن في تحديد دلالته، ومعرفة المراد منها؛ ومن ثَمَّ ظهر للباحث أن هذا المصطلح بحاجة إلى دراسة علمية يُستَقْرَأ من خلالها، ويتم مقارنته باستعمالات النقاد الآخرين السابقين، أو اللاحقين للإمام البزار؛ ولذا كان هذا البحث والذي جاء تحت عنوان:«جني القطوف في قول البزار معروف وغير معروف».

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية