أسباب القصور المنهجي في الخطاب الدعوي المعاصر

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

كلية الآداب جامعة الوادي الجديد

المستخلص

فمن الحقائق العلمية الثابتة عند علماء مناهج البحث العلمي أنه ( ما تقدم علم إلا بمنهج اتبع، وما تخلف علم إلا منهج افتقد )، وهذه الحقيقة العلمية تؤكد على قاعدة علمية منهجية وهي أن شرط قيام العلم وجود المنهج، وأن المنهج من ضروريات تقدم العلوم كافة وتقدم علم الدعوة خاصة، مما يجعلنا نقطع بأن المنهج الدعوي الصحيح شرط لصحة العمل الدعوي، وهو السبيل لقطع الطريق على أدعياء العمل الدعوي وتأصيل احترام التخصص العلم الدقيق، ولا شك أن وجود المنهج الدعوي الصحيح يرفع عن الدعوة الاسلامية  غبار الارتجال والعشوائية، ويعيد للخطاب الدعوي المعاصر الموضوعية العلمية، فإذا وجد المنهج الصحيح تقدم العمل الدعوي وإذا افتقد المنهج تخبط الخطاب الدعوي وتأخر وظهر القصور المنهجي في الفهم والتطبيق، على أنني أنبه إلى أن ما بين منهج الدعوة ومنهج الدعاة فروق دقيقة فمنهج الدعوة الى الله تعالى مؤصل من الكتاب والسنة وفق فهم خير القرون ومناهج الدعاة فيها اجتهاد من الدعاة، فهذا سلفي المنهل وهذا صوفي وثالث حركي ورابع يجمع بين جميع التوجهات؛ لذا كان هذا البحث لأسباب القصور المنهجي في الخطاب الدعوي المعاصر لدا بعض المدارس التي تنتسب للعمل الدعوي في واقعنا المعاصر وتظهر بخطابها الدعوي الذي يخالف منهج الدعوة الصحيحة.

الموضوعات الرئيسية