زيادة الأسماء والأفعال في القرآن الكريم عند المفسرين في ميزان القواعد الترجيحية (دراسة تحليلية نقدية)

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

كلية الآداب - جامعة سوهاج

المستخلص

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه والتابعين. أما بعد؛ فإن من دلائل إعجاز النص القرآني وتفرده، أن لكل لفظ فيه مؤدى، وحكمة، ودلالة خاصة على المعنى الذي سيق له، حيث يقرر الزركشي في برهانه أن من دلائل إعجاز القرآن "وضع كل نوع من الألفاظ التي تشتمل عليها فصول الكلام موضعه الأخص به، الذي إذا أبدل مكانه غيره؛ جاء منه: إما تبدل المعنى الذي يفسد به الكلام، أو ذهاب الرونق الذي تسقط به البلاغة؛ وذلك أن في الكلام ألفاظًا مترادفة متقاربة المعاني في زعم أكثر الناس، والأمر فيها عند الحذاق بخلاف ذلك؛ لأن لكل لفظة منها خاصة تتميز بها عن صاحبتها، في بعض معانيها، وإن اشتركا في بعضها.

إلا أن بعض المفسرين يقول بالزيادة في بعض ألفاظ القرآن، على تفاوت منطلقاتهم فيها، ومرادهم بها، بين الزيادة الإعرابية، والزيادة المعنوية التوكيدية.

من هذا المنطلق جاءت فكرة الدراسة؛ لتتناول قضية القول بالزيادة في بعض ألفاظ القرآن؛ قصدًا إلى أهداف ثلاثة؛ (أولها): الإسهام في معالجة جوانب من هذه القضية، بغية إماطة اللثام عن معالمها، وتجلية أبعادها، بتقليب وجوه المذاهب التفسيرية فيها، واستكناه منطلقات المفسرين في تناولها، من خلال الموازنة بين مطارحاتهم التفسيرية؛ لا سيما وأن قضية الزيادة لا زالت مثار جدل في حقل الدراسات القرآنية إلى يوم الناس هذا. (والثاني): الإفادة من تلك الموازنة في إثراء الدرس النقدي التفسيري؛ تمييزًا بين الأقوال، وتقديمًا للأقوى والأرجح في ضوء القواعد الترجيحية. (والثالث): محاولة استشراف لمحات من دلائل إعجاز القرآن العظيم، والوقوف المتأمل أمام جوانب من أسراره وعجائبه التي لا تنقضي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية