نَقْدُ النقد اَلْمُوَجَّهِ إِلَى اَلْمُسْتَشَارِ اَلْفَلْسَفِيِّ مِنْ قِبَلِ عُلَمَاءِ اَلنَّفْسِ اَلنَّظَرِيَّةِ وَالْمُمَارَسَةِ فِي " أَخْلَاقِ اَلِاسْتِشَارِيِّ اَلْفَلْسَفِيِّ اَلِاحْتِرَافِيَّةِ اَلْإِكَلِينِيكِيَّةِ

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

كلية الآداب جامعة الفيوم

المستخلص

فِي اَلسَّنَوَاتِ اَلْأَخِيرَةِ، وَجَّهَتْ اَلْعَدِيدَ مِنْ اَلِانْتِقَادَاتِ إِلَى مِهْنَةِ اَلْمُسْتَشَارِ اَلْفَلْسَفِيِّ، مِنْ قِبَلِ اَلْمُعَالَجِينَ اَلنَّفْسِيِّينَ، عَلَى اَلرَّغْمِ مِنْ اَلدَّوْرِ اَلْمِحْوَرِيِّ اَلَّذِي يُقَدِّمُهُ اَلْمُسْتَشَارُ اَلْفَلْسَفِيُّ لِلْعَمِيلِ.

يَكْمُنَ هَدَفِي ؛ تَسْلِيطَ اَلضَّوْءِ عَلَى تِلْكَ اَلِانْتِقَادَاتِ اَلَّتِي وُجِّهَتْ إِلَى اَلْمُسْتَشَارِ اَلْفَلْسَفِيِّ وَتَفْنِيدِهَا وَتَحْلِيلِهَا وَالرَّدِّ عَلَى كُلِّ اِنْتِقَادِ مِنْ تِلْكَ اَلِانْتِقَادَاتِ عَلَى حَدِّي؛ مِنْ خِلَالِ تَقْدِيمِ اَلْحُجَجِ وَالدِّفَاعَاتِ اَلْأَخْلَاقِيَّةِ عَنْ اَلْمُسْتَشَارِ اَلْفَلْسَفِيِّ، وَتَوْضِيحَ اَلْأَسَالِيبِ اَلَّتِي يَمْتَلِكُهَا وَالْمَنْهَجُ اَلَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يَتْبَعَهُ وَأَنْوَاعَ اَلْعِلَاجِ اَلَّتِي يُمْكِنُ أَنْ يَسْتَخْدِمَهَا، وَالْوَاجِبَاتِ اَلْأَخْلَاقِيَّةِ اَلْمُلْقَاةِ عَلَى عَاتِقِهِ تُجَاهَ اَلْعَمِيلِ، وَتَوْضِيحَ بَعْضٍ مِنْ اَلْمُشْكِلَاتِ اَلَّتِي يَسْتَطِيعُ حَلُّهَا مَعَ اَلْعَمِيلِ، وَمَعْرِفَةُ حُدُودِ اَلْعَلَاقَةِ اَلتَّكَامُلِيَّةِ وَالتَّعَاوُنِيَّةِ بَيْنَ اَلْمُسْتَشَارِ اَلْفَلْسَفِيِّ وَالْمُعَالِجِ اَلنَّفْسِيِّ.

وَمِنْ أَهَمِّ نَتَائِجِ اَلْبَحْثِ:

تَعُدْ اَلْحُجَجُ اَلَّتِي قَدَّمَهَا عُلَمَاءُ اَلنَّفْسِ ضِدَّ طَبِيعَةِ عَمَلِ اَلْمُسْتَشَارِ اَلْفَلْسَفِيِّ ضَعِيفَةً لِلْغَايَةِ وَغَيْرَ مُقْنِعَةٍ أَوْ مُبَرَّرَةٍ ومُثِيرَةً لِلْجَدَلِ وَلَا يُوجَدُ اِتِّفَاقٌ عَلَيْهَا، كَمَا أَنَّ أَنَّهُمْ لَمْ يُقَدِّمُوا حُجَجًا كَافِيَةً أو مُبَرِّرَاتٍ كَافِيَةٍ لِاسْتِبْعَادِ اَلْمُسْتَشَارِ اَلْفَلْسَفِيِّ مِنْ عِلَاجِ الأشخاص.

لَيْسَ مِنْ اَلْمُسْتَغْرَبِ أَنْ يُصْبِحَ اَلْمُسْتَشَارُ اَلْفَلْسَفِيُّ نَاشِطًا سِيَاسِيًّا وَمُعَارِضًا لِلْحُكُومَاتِ اَلْمُسْتَبِدَّةِ، عَلَى اَلرَّغْمِ مِنْ كَوْنِهِ " مُرَاقِب مَوْضُوعِيٍّ حِيَادِيٍّ " لِحَيَاةِ اَلْعَمِيلِ، وَلَا يَصْدُرُ عَلَيْهِ أَحْكَامٌ ذَاتِيَّةٌ.

مِنْ اَلْأَفْضَلِ أَنْ يُصْبِحَ اَلْمُسْتَشَارُ اَلْفَلْسَفِيُّ فَيْلَسُوفًا أَخْلَاقِيًّا، وَمُتَمَكِّنًا مِنْ اَلْأَخْلَاقِ اَلتَّطْبِيقِيَّةِ, كما أن هُنَاكَ دَوْرًاٌ مِحْوَرِيّاٌ لِلْأَخْلَاقِ عِنْدَه ,حَيْثُ يُحَاوِلُ مِنْ خِلَالِ اَلتَّفْكِيرِ اَلْأَخْلَاقِيِّ؛ نَقْدُ اَلسُّلُوكِيَّاتِ غَيْرِ اَلْمَرْغُوبِ فِيهَا، عَنْ طَرِيقِ اَلْإِرْشَادِ اَلْأَخْلَاقِيِّ، كَمَا يَعُدْ اَلْإِرْشَادُ اَلْفَلْسَفِيُّ اَلَّذِي يَقُومُ بِهِ شَكْلاً مِنْ أَشْكَالِ اَلْأَخْلَاقِ اَلْفَلْسَفِيَّةِ, إِذْنٌ تُوجَدُ عَلَاقَةٌ قَوِيَّةٌ بَيْنَ اَلسُّلُوكِ اَلْمِهْنِيِّ اَلِاحْتِرَافِيِّ لِلْمُسْتَشَارِ اَلْفَلْسَفِيِّ وَالْأَخْلَاقِ, كَمَا أَنَّ هُنَاكَ دَوْرًا حَقِيقِيًّا لِلْأَخْلَاقِ عِنْدَ عُلَمَاء اَلنَّفْسِ، يظهر من خلال اَلْمُمَارَسَةُ اَلْقَائِمَةُ عَلَى اَلْقِيَمِ, من أجل تَحْسِينِ اِتِّخَاذِ اَلْقَرَارَاتِ اَلسَّرِيرِيَّةِ .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية