الترجيح بتفسير القرآن بالسياق القرآني عند ابن أبي زمنين ومکي بن أبي طالب.

حجية ترجيح تفسير القرآن بالقرآن.

ما جاء في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وأرضاه: " لما نزلت هذه الآية ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِکَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ﴾،( ) شق ذلک على أصحاب رسول الله صلي الله عيه وسلم وقالوا: أينا لم يلبس إيمانه بظلم، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم، إنه ليس بذلک ألا تسمع إلى قول لقمان لابنه ﴿إِنَّ الشِّرْکَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾( )

فخص عموم آية الأنعام بآية لقمان( ).

ما جاء في صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنه وأرضاه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: " مفاتح الغيب خمس ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَکْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾( ) ففسر آية الأنعام المجملة بآية لقمان المفصلة( ).

ما رواه الترمذي عن النعمان بن بشير رضي الله عنه وأرضاه( )، عن النبي -صلي الله عليه وسلم- في قوله تعالي ﴿وَقَالَ رَبُّکُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَکُمْ﴾ قال " الدعاء هو العبادة"، وقرأ قوله تعالي ﴿وَقَالَ رَبُّکُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَکُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَکْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾( )، فخص عموم أول الآية بأخرها ما جاء في البخاري عن أبي سعيد بن المعلي رضي الله عنه وأرضاه ( ) قال: کنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلي الله عليه وسلم فلم أجبه، فقلت يا رسول الله، إني کنت أصلي، فقال: " ألم يقل الله قوله تعالي ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاکُمْ﴾،( )