الحمل على المعنى عند ابن جنّى ( 322-392هـ) دراسة تطبيقية

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

المعهد العالى للغات والترجمة بأسوان

المستخلص

لحمل على المعنى: هو "أن يعطى الشيء حكم ما أشبهه في معناه أو في لفظه أو فيهما "، أو هو "حمل اللفظ على معنى لفظ آخر أو تركيب على معنى على معنى آخـر؛ لشبه بين اللفظيين والتركيبين في المعنى المجازي، فيأخذان حكمهما النحوي مع ضرورة وجود قرينة لفظية أو معنوية، تدل على ملاحظة اللفظ أو التركيب الآخرين ويؤمن معها اللبس ".

فمن الواضح أن الحمل على المعنى يتم بين لفظين بينهما تشابه، فنحمل معنى الثاني - مثلاً - على الأول؛ وذلك لوجود قرينة، وذلك؛ "لأنهم يجرون الشيء مجرى الشيء إذا شابهه "، ويلحظ أيضًا أن كلا اللفظين موجود في الاستعمال اللغوي؛ وذلك لأن "حمل الشيء في بعض أحكامه لا يُخرجه عن أصله "؛ ولأن العرب "كانت تُعنى بألفاظها، فتُصلحها وتُهذبها وتراعيها، وتلاحظ أحكامها بالشعر تارةً، وبالخطب تارةً أخرى، بالأسجاع التي تلتزمها وتتكلف استمرارها، فإنّ المعانـي أقـوى عندها وأكرم عليها، وأفخـم قدرًا في نفوسها "، فكان العرب يحملون على المعنى أو يستغنون عن بعض الألفاظ ببعض؛ لهدف الوصول إلى سلامة التركيب وتجويد المعنى؛ وذلك لأن "كل جملة صحيحة نحويًّا تُعد جملة مستقيمة

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية