التراث الثقافي المادي ودوره في التنمية المستدامة بسلطنة عُمان - دراسة تحليلية من منظور جغرافي

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

قسم الجغرافيا کلية الاداب جامعة بني سويف

المستخلص

يعد التراث الثقافي أحد أهم الركائز الأساسية التي يمكن أن تؤثر بشكل ايجابي على الدخل القومي ويعمل على حفظ الهوية الثقافية، حيث يعبر بكل عناصره المادية واللامادية عن الجذور الحضارية لمجتمع لديه موروثات من الأجيال السابقة، وظلت باقية حتى الوقت الحاضر ووهبت للأجيال المقبلة، وهذا ما يتحقق على ارض سلطنة عُمان، إذ تضم العديد من عناصر التراث المادي كالمباني والقلاع والأماكن التاريخية وغيرها، ومنها ما صنفته اليونسكو ضمن مواقع التراث الثقافي العالمي، وهذه المواقع ذات أهمية لتحقيق التنمية المستدامة، وفي هذا الإطار فقد اهتمت سلطنة عُمان بتعزيز مساهمة التراث الثقافي المادي في التنمية السياحية المستدامة، وذلك من خلال إستراتيجيتها للتنمية وفق رؤية 2040م. وفي نفس السياق فقد أدركت عُمان أن الاهتمام بالتراث الثقافي والحفاظ عليه ليس مطلبا قوميا فحسب، وإنما هو مطلب تنموي يتصل بتوفير المقومات السليمة اللازمة للتنمية السياحية المستدامة، فلا شك في أن دور التراث الثقافي في جلب السياح هو دور مهم؛ لذا فالسياحة العُمانية غالبا هي سياحة ثقافية.

وبناء على ما سبق فان تحقيق تنمية مستدامة بسلطنة عُمان لا يتأسس من خلال المعطى الاقتصادي فحسب، وإنما من الضروري الولوج إليه عبر المدخل الثقافي، ومن هذا المنظور يكون لدراسة التراث الثقافي المادي في مسعاه التنموي أمرا ملحا، وهذا ما دفع الباحث للاهتمام بدراسة عناصره من جهة وبكيفية استثمارها لخدمة الأغراض التنموية المستدامة من جهة ثانية، ومن هنا جاءت فكرة هذه الدراسة التي تهدف إلى إلقاء الضوء على مواقع التراث الثقافي المادي بها لإظهار وإبراز ما يملكه هذا الإقليم من إمكانات وفرص متعددة في قطاع السياحة الثقافية، كما تهدف الدراسة إلي وضع إستراتيجية لحماية التراث الثقافي العُماني وتطويره.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية