تحليل الملاءمة المناخية للنشاط السياحي على ساحل البحر الأحمر باستخدام مؤشر المناخ السياحي " دراسة فى المناخ السياحي"

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

المستخلص

يُعَدُّ المناخ من العوامل الرئيسية المؤثرة على قطاع السياحة في جميع أنحاء العالم، حيث يمثل المناخ أحد الموارد الطبيعية التي تستند إليها صناعة السياحة، إذ يُعد المُناخ المفتاح (المورد) الرئيس للسياحة، وتُعَدُّ السياحة الساحلية إلى حد كبير واحدة من أسرع الصناعات نموًا في جميع أنحاء العالم، ويُعَدُّ المناخ مكونًا أساسيًا (عنصرًا رئيسًا) في استدامة مدن السياحة الساحلية، وفى ضوء الأهمية القصوى التى يمثلها قطاع السياحة في مصر تحاول هذه الدراسة تحليل الملاءمة المناخية للنشاط السياحي بهدف تحديد الظروف المناخية المثلى للسياحة.
     ولأهمية السياحة كنشاط اقتصادي من ناحية، ولعلاقتها بالمناخ من ناحية أخرى فقد تعددت المعايير المناخية السياحية الكمية التي تربط بينهما، ومن بين هذه المؤشرات وأهمها مؤشر المناخ السياحي (Tourism Climate Index (TCI الذى وضعه (Mieczkowski (1985، بوصفه المؤشر الأكثر استخدما لتقييم تأثير المناخ على راحة السياح عند القيام بالنشاط السياحي في الهواء الطلق خارج المنزل، وهو ما وقع عليه اختيار الباحث لتطبيقه على مدن محافظة البحر الأحمر لتحليل الملاءمة المناخية للنشاط السياحى. وتم جمع المتغيرات المناخية من ست محطات مناخية هى: الغردقة، سفاجا، القصير، مرسى علم، رأس بناس، شلاتين الواقعة على ساحل البحر الأحمر، وذلك خلال الفترة من 1991م وحتى 2020م.
      كما تناولت الدراسة الراهنة تحليل التباين الشهري والفصلي لأعداد السياح القادمين إلى محافظة البحر الأحمر، وكذا الموسمية السياحية للتباين الشهري والفصلي، وتفسير هذا التباين استنادا إلى ارتباطه بالظروف المناخية السائدة وناتج مؤشر المناخ السياحي، وفى مقدمتها درجة حرارة الهواء، والرطوبة النسبية، وكمية الأمطار، وسرعة الرياح، وعدد ساعات السطوع الشمسي.