روايات کتاب الکافي وأثرها في معتقد "علم الأئمة" عند الشيعة الإمامية

نوع المستند : بحوث علمية محکمة

المؤلف

جامعة الوادي الجديد کلية الاداب

المستخلص

تمثل روايات الشيعة الإمامية أحد أهم مصادر التلقي لتثبيت العقائد الإمامية، وقد مثل کتاب الکافي أحد أهم تلک الکتب، وحظى الکافي بمکانة عالية عند الإمامية، على مستوى جميع طبقاتها، حيث مثل الکافي أحد أهم الکتب الاستشهادية التي يستند إليها علماء الإمامية في توثيق رؤاهم العقدية، هذا وقد أسس الکليني من خلال مرويات الکافي لعديد من العقائد التي استحدثها على ساحة الفکر الإمامي، حيث أسس الکافي لمعتقد علم الأئمة، والذي انطلق فيها وفقاً لخلفيته العقدية في مسألة الإمامة، حيث خلق حالة من التلازم الفکري والعقدي بين مقامي النبوة والإمامة، کما خلق الکليني حالة من المکانة القدسية للإمام والتي استوجب معها نوعاً من العلم الخاص الذي فاق کافة العلوم البشرية، فتخطى بها علم الأنبياء والملائکة، وقد دعم الکليني تلک الأفکار من خلال خلق صورة أسطورية عن الإمام المؤله، والتي أستهوى بها نفوس العامة من أتباع مذهب الإمامية. هذا وقد مرت مرويات الکافي بمراحل مختلفة حتى وصلت لتثبيت هذا المعتقد في فکر الإمامية، وقد أثرت مرويات الکافي في طبقات علماء الإمامية حيث استعانوا بها لتأکيد عقيدة علم الأئمة، فاستحدثوا من خلالها العديد من المستجدات العقدية والتي خرجت من رحم تلک الروايات. هذا وعلى الرغم من مکانة الکافي عند الإمامية إلا أن مروياته حکم عليها بالترک والضعف وفق الضوابط الإمامية، وذلک لروايته عن کثير من الرواة الذين أصابهم العلل وحکم عليهم بالکذب والضعف، وهذا ما أشر إليه بعض من علماء الإمامية بأن مرويات الکافي تحتاج إلى إعادة حکم وفق ضوابط علم الرجال والحديث، کما أن مرويات الکافي قد خالفت ضوابط علم الحديث عند أهل السنة مما استوجب معه رد تلک الروايات وعدم الأخذ بها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية